فلسطين الحبيبه
الخميس، 10 يونيو 2010
أول من أطلق الرصاص على رأسه
فرقان دوغان.. أصغر شهداء "أسطول الحرية"
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام
الشهيد فرقان دوغان.. تركي الأصل، أمريكي الجنسية، كان عمره 19 عامًا حين ترك هذه الدنيا الفانية وارتقت روحه إلى بارئها في معركة العز والكرامة التي خاضها على متن سفينة "مرمرة الزرقاء" في رحلته إلى نصرة إخوانه المحاصرين في قطاع غزة.
وكان أول من استشهد على متن السفينة بالرصاص الصهيوني، ولم يكتفِ المجرمون الصهاينة بقتله برصاصة واحدة، بل أطلقوا أربع رصاصات على رأسه ثم رصاصة على صدره، وكان أصغر شهداء الأسطول التسعة.
وشارك في مراسم جنازته بمدينة قيسري عشرات الآلاف من الأتراك وسط أصوات التكبير والهتافات المؤيدة لـ"أسطول الحرية"، كما تم تزيين الشارع الذي يقع فيه بيت الشهيد بالأعلام التركية والفلسطينية.
وكان فرقان قد طلب المسامحة من أمه وأبيه وجده وأصدقائه في المدرسة، وكان يدرس في الصف الأخير بالثانوية ويستعد لاختبارات القبول بالجامعات.
يقول أخوه الكبير مصطفى: "إن أخي الشهيد كان طيب القلب، مبتسم الوجه، يحب الخير ومساعدة الناس، وآخر مرة تحدثت معه عندما اتصل بنا قبيل ركوبه السفينة في ميناء أنطاليا، ولم نكن نتوقع أن يرجع شهيدًا، ولكننا عندما وصلنا خبر استشهاده لم نحزن كثيرًا؛ لأنه وصل بإذن الله إلى مرتبة الشهداء، بيتنا اليوم ليس ببيت عزاء، بل هو اليوم بيت عرس".
ويضيف مصطفى أن الشهيد فرقان كان مهتمًّا بمعاناة الفلسطينيين وسكان غزة، ويقول: "أبلغنا بعض الناشطين أنهم ناقشوا فيما بينهم إمكانية الرجوع، ولكنه قال لهم: إننا خرجنا لمساعدة إخواننا فكيف تفكرون في الرجوع؟!".
ويذكر جد فرقان أن حفيده الشهيد ولد في الولايات المتحدة عندما كان ابنه -أي والد الشهيد- يعمل هناك، ولذا كان يحمل الجنسية الأمريكية، وكان شابًّا طيبًا يحب الخير للجميع ولا يؤذي أحدًا.
أما زميله في المدرسة مصطفى قراناتلي فلم يُخْفِ حزنه على فراق أحب أصدقائه، وقال: "إن الشهيد كان يحب تعلم اللغات الأجنبية، وكانت لديه طموحات ويريد أن يصبح طبيبًا، وكنا نجتمع في بعض الأيام لنؤدي معًا صلاة الفجر ثم نتناول الفطور معًا، وقبل أن يخرج للسفر طلب منا المسامحة قائلاً إنه لا يدري أيعود أم لا".
وأطلقت إدارة الثانوية الأهلية التي كان فرقان يدرس فيها على صالتها الرياضية اسم الشهيد؛ تخليدًا لذكراه، وقال مدرس الرياضة إن فرقان كان يحب الرياضة، وبعد إطلاق اسمه على الصالة الرياضية للمدرسة لن تنسى تضحياته من أجل فلسطين.
وتحدث والد الشهيد، وهو الدكتور أحمد دوغان عضو هيئة التدريس بجامعة "أرجياس" التركية، فقال إن فرقان ولد بالولايات المتحدة، وكان يحمل جواز السفر الأمريكي فقط، ولا يحمل جواز سفر تركيًّا.
وقال إن السفير والقنصل الأمريكي في تركيا اتصلا به هاتفيًّا وأبلغاه تعازيهما، وطلبا منه أن يخبرهما بما ينوي فعله وطلباته، فطلب الأب فتح تحقيق في الحادث أسوة بما تفعله السفارات الأمريكية في الحوادث الأخرى.
ويحكي علي يونوس أوغلو رفيق الشهيد في رحلته البحرية إلى غزة؛ يقول: "إن معنوياتنا كانت عالية، وكان الجميع في السفينة يتعاون في جوٍّ لا يمكن أن يعيشه الإنسان في أي مكانٍ آخر، وفي فجر اليوم الذي وقع فيه الهجوم كان الأصدقاء يستعدون للصلاة على سطح السفينة، وكنت أصوِّرهم، وفي تلك اللحظة هاجم الصهاينة، وتم تحييد الجنديين اللذين نزلا على السفينة أولاً، وأخذ الأصدقاء أسلحتهما وألقوها في البحر".
وتابع: "أنا كنت أصوِّر الأحداث، وبعد التصوير دخلت غرفة الإعلام لإرسال اللقطات، ولم أر فرقان بعد ذلك"، وهنا ذرفت عينا يونوس بالدموع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
3 التعليقات:
الله أكبر
رحمة الله عليه هو عريس الجنة بأذن الله
نحسبه عند الله من الشهداء أمين
هنيئا له بمرافقة الأنبياء في الفردوس العلي بأذن الله
يا فخر والديك بك يا فرقان
( حتي اسمه مثل اسم القرأن الفرقان )
الله يرحمك
الله يرحمك يا فرقان
ويرحم كل شهداء فلسطين اميييييييييييين
إرسال تعليق