صلاح الدين الأيوبي

فلسطين الحبيبه السبت، 5 يونيو 2010

يوسف بن أيوب شاذي ( أبو المظفر )

ولد صلاح الدين في تكريت " في العراق " عام 532 هـ/1138م وفي ليلة مولده غادره والده نجم الدين أيوب تكريت وكان والياً عليها.

ويرجع نسب الأيوبين إلي أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دوين في أرمينيا ويرجع أبن الأثير نسب أيوب بن شاذي إلي الأكراد الروادية وهم فخذ من الهذبانية بينما يرفض بعض ملوك الأيوبيين هذا النسب وقالوا " إنما نحن عرب نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم.

أنتقل صلاح الدين مع والده إلي بعلبك حيث كان واليا عليها لمدة 7 سنوات ،ثم أنتقل الي ديمشق حيث قضي صلاح الدين فترة شبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي ملك ديمشق الذي تولي الحكم بعد مقلت والده عماد الدين زنكي وكان والد صلاح الدين وعمه أسد الدين شيركوه كانوا يعملً في خدمة عماد الدين زنكي ولما قتل أنتقلوا لخدمة ولده نور الدين محمود ملك دمشق

تعلم صلاح الدين القرآن الكريم وتعلم القرأة والكتابة والحديث والفقه واللغة العربية والطب وأنساب العرب.

اسند إليه السلطان نور الدين محمود رئاسة الشرطة في دمشق فطهرها من اللصوص والمفسدين وأعاد الأمن في ربوع الشام.

أرسله نور الدين محمود مع عمه أسد الدين شيركوه قائد جيوش الشام للدفاع عن مصر وطرد الصلبيين منها.

طرد صلاح الدين الصلبيين من مصر وتولي عمه الوزارة ثم تولاها هو بعد موت عمه.

اعلن صلاح الدين أنتهاء الحكم الفاطمي الشيعي بعد موت الخليفة الفاطمي " العاضد " وأعلن مذهب اهل السنة والجماعة وقضي علي الفتنة الداخلية.

بعد وفاة نور الدين محمود نجح صلاح الدين عام ५८१ هـ في توحيد مر والشام وشمال العراق واليمن تحت قيادته.

كان الجهاد وتحرير البلاد من الصليبيين هو شغله الشاغل ، فأمر العلماء والخطباء بالحديث عن الجهاد والتضحية في سبيل الله،وكان يشرف بنفسه علي التدريبات ويشترك مع الجنود في بناء القلاع والحصون.

كان لا يضحك ويقول " كيف أضحك والأقصي أسير ".
عقد هدنة مع الصلبيين بعدم الأعتداء حتي يتمكن من إعداد جيشة للمعركة الفاصلة معهم.
خرج من ديمشق وعسكر بجيشه في مكان يسمي رأس الماء بالقرب من قرية حطين بطبرية ، ونادي بالنفر والجهاد فتدفق إليه المجاهدون من كل البلاد الإسلامية ، وتجمع له الصليبيون ، ونجح في الإستيلاء علي موارد الماء بالمنطقة في صباح يوم السبت 25ربيع الآخر سنة583هـ ، وكان اليوم شديد الحرارة فحاصر الصيبيين وأشعل النار في الحشائش اليابسة من تحت أقدام الصليبيين فاشتد عطشهم ، وقتل منهم 3000وأسر مثلهم ، ثم استدعي أرناط حاكم الكرك الذي سب النبي " صلي الله عليه وسلم " واعتدي علي الحجاج والقوافل التجارية فقتله.
بعد معركة حطين اتجه صلاح الدين لتحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين بعد احتلاله 91سنة ، وانتزعه من أيديهم بعد قال عنيف في ذكري الإسراء والمعراج عام 583هـ
ما لبث صلاح الدين أن حرر طبرية وعكا وصيدا وبيروت وغزة ونابلس وعسقلان وبقية المدن من دنس الصليبيين.
عُرف عنه التسامح في معاركه مع الأسري وغيرهم ، وكان يعطي الأمان لمن يريده ، ويسير رجاله من الشرطة في الشوارع لمنع أي أعتداء علي النصاري ، وامر رجاله بالبحث عن ابن امراة صليبية زعمت ان الجنود خطفوه فأحضروه لها.
اهتم بالإصلاحات في مصر ، فنشطت الحركة العلمية في عصره واخرج المخطوطات من الخزائن ، وأقام سوقاً في القصر لبيع الكتب وانشأ المستشفيات ، وبني القلعة فوق جبل المقطم لتكون حصناً لمصر ، واقام في مصر 24سنة.
كان علي بطولته رقيق النفس والقلب ، رجل سياسة وحرب ، بعيد النظر ، متواضعاً.
ترك مصر غلي سوريا وأقام فيها 19سنة بني فيها مدارس ومستشفيات.
توفي رحمه الله بدمشق عام 589هـ عن 57عاماً.